الرئيسية
أحدث الصور
التسجيل
دخول
من طرف أنا ، وحماري، واليهودي!
كنت أنا وحماري نتأمل في الحياة
أنا أتأمل فيما أراه في السماء ، وهو أيضا يتأمل فيما يراه في الأرض
وبينما كنا نتجاذب أطراف الحديث والنهيق ، إذ برز لنا يهودي بادية عليه وعثاء الطريق
وكان اليهود في هذا الوقت من أهل الذمة يعيشون بيننا
لهم ما لنا، وعليهم ما علينا
وقد عرفت أن هؤلاء الأشرار لما تحكموا الآن يفعلون، ما يفعلون من قتل وتدمير ومذابح و..و..
أشار لنا اليهودي يريد أن يركب
فأردفته
وكان حمارا قويا فتيا
فقال اليهودي شاكرا:
ما أجمل حمارك!
ليت لي مثله
ففرحت
ومضينا
بينما كان حماري يتحمحم ولكان لو علم الكلام مكلمي
وفي منتصف الطريق قال اليهودي بعد فترة صمت طويلة:
ما أجمل حمارَنا!
وإذا بحماري يهيج ويلقي بي أنا واليهودي على الأرض
فقلت له: ما هذا يا حمار؟
فقال ، وكأنه تعلم الكلام فجأة :": لست أنا الحمار بل أنت!"
قلت له : لماذا أيها الحمار الكنود؟
قال : أولم تدر أن هذا اليهودي طماع؟!
لقد بدأ بقوله: حمارك!
والآن يقول: حمارنا!
وبعد قليل سيطرحك أرضا ويدهسك بي ، ويقول لك متعجرفا :
ما أجمل حماري!
فقلت له: طيب ألقِ به هو لماذا تلقي بي أنا أيضا؟
قال : حتى تفيق وتصحو، وتفهم ما كان يدبره لك هذا الماكر.
قمت ألملم نفسي وأنفض عنها تراب الطريق وغبار الحياء
وأنفض عني تراب الطريق
ومضيت بحماري العزيز مخلفا هذا الماكر ورائي
وعندما وصلنا هنا ذكرني حماري بهذه القصة، متسائلا:
لماذا لم ينتبه الناس هنا كما انتبهت أنا?!
لماذا تركوا للماكرين كل شيء:
بلادا
وخيرات كثيرة
وأرواحا بريئة؟
لقد نطق حماري وتحرك وهم ساكتون واجمون!
أليس فيهم حمار رشيد؟
كنت أنا وحماري نتأمل في الحياة
أنا أتأمل فيما أراه في السماء ، وهو أيضا يتأمل فيما يراه في الأرض
وبينما كنا نتجاذب أطراف الحديث والنهيق ، إذ برز لنا يهودي بادية عليه وعثاء الطريق
وكان اليهود في هذا الوقت من أهل الذمة يعيشون بيننا
لهم ما لنا، وعليهم ما علينا
وقد عرفت أن هؤلاء الأشرار لما تحكموا الآن يفعلون، ما يفعلون من قتل وتدمير ومذابح و..و..
أشار لنا اليهودي يريد أن يركب
فأردفته
وكان حمارا قويا فتيا
فقال اليهودي شاكرا:
ما أجمل حمارك!
ليت لي مثله
ففرحت
ومضينا
بينما كان حماري يتحمحم ولكان لو علم الكلام مكلمي
وفي منتصف الطريق قال اليهودي بعد فترة صمت طويلة:
ما أجمل حمارَنا!
وإذا بحماري يهيج ويلقي بي أنا واليهودي على الأرض
فقلت له: ما هذا يا حمار؟
فقال ، وكأنه تعلم الكلام فجأة :": لست أنا الحمار بل أنت!"
قلت له : لماذا أيها الحمار الكنود؟
قال : أولم تدر أن هذا اليهودي طماع؟!
لقد بدأ بقوله: حمارك!
والآن يقول: حمارنا!
وبعد قليل سيطرحك أرضا ويدهسك بي ، ويقول لك متعجرفا :
ما أجمل حماري!
فقلت له: طيب ألقِ به هو لماذا تلقي بي أنا أيضا؟
قال : حتى تفيق وتصحو، وتفهم ما كان يدبره لك هذا الماكر.
قمت ألملم نفسي وأنفض عنها تراب الطريق وغبار الحياء
وأنفض عني تراب الطريق
ومضيت بحماري العزيز مخلفا هذا الماكر ورائي
وعندما وصلنا هنا ذكرني حماري بهذه القصة، متسائلا:
لماذا لم ينتبه الناس هنا كما انتبهت أنا?!
لماذا تركوا للماكرين كل شيء:
بلادا
وخيرات كثيرة
وأرواحا بريئة؟
لقد نطق حماري وتحرك وهم ساكتون واجمون!
أليس فيهم حمار رشيد؟
